إليكِ يا امرأة تُشعلني…
أكتب إليكِ الآن، ولا شيء في هذا الليل يهمّ غيركِ.
لا ضوء، لا صوت، لا مدينة…
أنتِ وحدكِ تملئين كل المساحات،
كأنكِ تحتلين جسدي فكرةً، وإحساسًا، ورغبةً لا تُروى.
أُحبكِ…
بجموحٍ لا يليق بالعقل،
بجوع رجلٍ لم يعرف الشبع منذ عرفكِ،
وبقلبٍ لا يريد أن يُشفى منكِ، ولا ينوي النجاة.
أُحبكِ كما لم يُحبكِ أحد،
أُريدكِ كما لا يجرؤ أن يطلبكِ سواي،
أشتهيكِ بكل ما في الكلمة من نار،
أشتهي لمستكِ، صوتكِ حين يهمس، أنفاسكِ حين تقتربين دون خوف،
أشتهي أن أضيع بكِ، فيكِ، ومنكِ…
أن تُطفئي هذا الحريق بأنوثتكِ، لا بكلماتٍ تُقال، بل بما لا يُقال.
أنا لا أريدكِ أنثى لطيفة هذه الليلة،
أريدكِ كما تخيّلتكِ ألف مرّة:
جريئة، عارمة، مُربكة،
أنثى تعرف أن رجولتي تحتاج أكثر من الحنان… تحتاج الاحتراق.
اقتربي…
وتجاوزي كل المسافات بيننا،
دعيني أكتشفكِ بلا أسئلة، بلا إذن، بلا خجل،
دعيني أُفسد اتزانكِ قليلًا، كما تفسدين اتزاني كل ليلة بصورتكِ في ذهني.
كلّ ليلة، أفكّر بكِ وأنا في أقصى تعبي،
فتأتين كأنكِ قهوة سوداء في ليلٍ طويل،
توقظينني في أعماقي،
وتُعيدين إلى جسدي نبضه،
وإلى جلدي اشتياقه.
لا أُريد هذا الحب باردًا…
أُريده كما أنتِ:
ساخنًا، صريحًا، متهورًا،
يُحرق، يُخلّف آثارًا، لا يُنسى.
اكتبي لي ذات يوم: "أنا لكَ الليلة كما لم أكن لأحدٍ من قبل"
وسأجيئكِ رجلاً لا يحمل شيئًا…
إلا اللهفة، والنية الكاملة لأن يكتبكِ بأنفاسه، لا بقلمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق