التعود أصعب من الحب

  الفرق بين الحب والتعلق والتعوُّد، الفرق بين الحب والتعلق المرضي، ما هو التعود، تعريف التعلق، صفات الشخص المتعلق، علامات التعلق بشخص

التعود أصعب من الحب

 كيف نُميّز مشاعرنا؟

الحب موجة تأتي وتسافر،
أما التعود…
فهو كالماء، يتسلّل إلى كل تفاصيلكِ،
حتى إذا اختفى، ترككِ جافة،
فارغة، مذهولة:
كيف اختفى من اعتدت عليه؟


🪞 لماذا التعود أقسى من الحب؟

لأن الحب حين ينتهي،
ينتهي معه شيء واضح… نعرف أنه "انتهى".
لكن التعود…
ينتهي بصمت، كأن شيئًا لم يكن،
ويترككِ تُصارعين وهمًا لا يمكنكِ تسميته.

حين ينتهي الحب، نحزن.
حين ينتهي التعود… نضيع.


🔍 مشاعر ما بعد الفقد: الحب أم التعود؟

أصعب اللحظات ليست لحظة الانفصال من حبيب،
بل لحظة غياب شخص تعودت عليه.
أكلتما معًا…
ضحكتما على نفس النكتة…
غضب، صمت، مصالحة… روتين مشترك.

ليس لأنكِ أحببته بجنون…
بل لأنكِ لم تعيشي حياتكِ اليومية بدونه.


🧠 لماذا التعود يُوجع أكثر من الحب أحيانًا؟

  1. لأنه لا يُشعل الشغف، بل يخدّر المشاعر.

  2. لأنه يربطكِ بعادة، لا بشخص.

  3. لأنكِ لا تبكينه هو… بل تبكين "نسختكِ" التي كانت معه.


💔 هل يمكن أن تتخلصي من التعود؟

نعم… ولكن الأمر يشبه الفطام.
مؤلم في البداية، مربك، لكن بعده…
يولد نَفَس جديد، وإدراك ناضج:

"كنت معتادة عليه… لا محتاجة له."


✨ خطوات الشفاء من التعود:

  1. استرجعي ذاتكِ الفردية:
    من أنتِ بعيدًا عنه؟ ما الذي تحبينه وحدكِ؟

  2. اكشفي الوهم:
    ما الذي كنتِ تحصلين عليه منه؟
    هل كان حبًا… أم مجرد وجود؟

  3. غيّري نمط حياتكِ:
    العادة تُهزم بعادة جديدة.
    امشي في طرق لم تمشِ فيها معه.

  4. اكتبي له رسالة… لا تُرسل:
    حرّري الكلمات من داخلكِ،
    واكتبي لنفسكِ نهاية تستحقينها.


💌 في الختام:

الحب يترك ذكرى،
أما التعود فيترك فراغًا صامتًا… يشبه الوحدة، لكنه أعمق.

فلا تخطئي بينهما،
ولا تعودي لمن اعتدتِ عليه…
ظنًا أنكِ تحبينه.

الراحة ليست دائمًا حبًا، وأحيانًا…
الخروج من التعود، هو أول خطوة نحو حبّكِ لذاتكِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق