رسائل زوجي أحبك ولكني أريد الطلاق

 “أحبك… ولكن أريد الطلاق”، وكل واحدة منها تعكس وجهًا من وجوه هذا الموقف الصعب. تفيض بالرقي والعمق، صادقة ومؤثرة دون قسوة، وكأنها تهمس بما يصعب قوله بصوت عالٍ.

الرسالة الأولى: الوداع الحزين

“أريدك فقط أن تعرف…
أنني أحبك، وما زلتُ أُحبك،
ولم يكن يومًا في قلبي شكّ بأنك الرجل الذي تمنّته روحي،
لكن الحب وحده، أحيانًا، لا يكفي كي نعبر كل هذا الطريق معًا.

تعبنا يا حبيبي… تعبنا من محاولات الالتقاء في منتصف الطريق،
من محاولات ترميم ما لا يُرمّم،
ومن التمسك بحبالٍ بالية تؤلم أيدينا أكثر مما تُبقي قلوبنا متصلة.

أنا أطلب الطلاق، لا لأنني توقفت عن حبك،
بل لأنني بدأت أتوقف عن حبّ نفسي في هذه العلاقة.
ولأنني أريد لك ولكرامتك،
حياةً لا تشوبها المشاحنات، ولا تَرهقها محاولات الإصلاح المستمرة.

ستبقى في قلبي رجلاً أحببته كما لم أحب أحدًا،
لكني أرحل اليوم،
كي لا نصل إلى يوم ننظر فيه إلى بعضنا
ونرى فقط الخراب.”

الرسالة الثانية: الحب الذي اختنق

“أحبك… ولكنني لم أعد أحتمل.
أحبك، ولكن هذا الحب صار ضيقًا على روحي،
صار قيدًا بدل أن يكون جناحًا،
صار وجعًا بدل أن يكون أمانًا.

كلانا تغيّر…
وكلانا صار يبحث في الآخر عمّا فقده في نفسه.
كم تمنّيت أن نُشفى معًا،
لكنني أدركتُ الآن أن شفاءنا لا يأتي ونحن نجرح بعضنا كل يوم.

لا تظنّ للحظة أنني أُريد الطلاق لأنني أكرَهك،
بل لأنني أخاف أن ينتهي هذا الحب الجميل بيننا بكراهية،
وأنا أُفضّل أن أرحل ونحن ما زلنا نحمل لبعضنا الودّ والذكرى الطيبة،
على أن نبقى فنُدمّر كل جميل كان بيننا.

سامحني…
وأحبني كما كنتَ تفعل دائمًا،
حتى وأنت تتركني أذهب.”

الرسالة الثالثة: صوت المرأة التي تُنقذ قلبها

“يا من أحببتُه كما لم أحب سواه،
أنا أكتب لكَ اليوم وقلبي يرتجف،
لا لأنني خائفة منك،
بل لأنني خائفة عليك… وخائفة عليّ أيضًا.

أطلب الطلاق لا لأنك سيئ،
ولا لأنني لم أعُد أراك ذلك الرجل الذي أحببتُه،
بل لأنني حين أنظر إلى المرآة لم أعُد أرى نفسي.

لقد اختفت المرأة التي كنتَ تحبّها،
اختفت بين متطلبات لا تنتهي،
واختفت بين خلافات أنهكت روحنا،
واختفت بين تنازلاتٍ ما عدتُ قادرة على تقديمها.

أريدك أن تعرف…
أن هذا القرار ليس خيانة للحب،
بل وفاءٌ له…
وفاءٌ لكل لحظة جميلة عشناها،
لكل ذكرى لا أريدها أن تُصبح مرّة،
لكل وعدٍ قطعناه ذات حبّ،
بأن نحافظ على بعضنا،
حتى لو كان الحفاظ يعني الافتراق.”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق