كلمات في حضرة الحب والعشق

 كلام حب قوي، كلام حب ❤، كلام حب قوي قصير، كلام حب للحبيبة، كلام حب نار، كلام حب لحبيبتي.

في حضرة الحب والعشق

الحب ليس وعدًا نهمس به في لحظات الضعف، ولا شعلةً مؤقتةً تتأجج في مواسم الاحتياج، بل هو حالة وجودية متكاملة، تتغلغل في الكيان، وتعيد تشكيل الإدراك والمعنى. هو التقاء الروحين في نقطةٍ خارج الزمان، تُنسج فيها التفاصيل الصغيرة بخيوط الدهشة، ويغدو الهمس لغةً، والسكوت اعترافًا.

أحبك لا لأنك تملأ فراغًا، بل لأنك تصنع امتلاءً. أحبك لا لأنني احتاج إليك، بل لأنك تضيف إلى وجودي ما لم أكن أظنه قابلًا للإضافة. أحبك بعقلٍ يعرف معنى الالتزام، وبقلبٍ لا يرى فيك رغبةً عابرة، بل امتدادًا لمعنى الحياة.

العشق ليس إفراطًا في الشعور، بل هو دقة في الشعور. هو أن ترى في المحبوب ليس فقط الجمال الظاهري، بل ملامح العمق، وتشعر أن نظرةً منه تعادل كتبًا من الفهم، وأن صمته ينطق بما يعجز عنه اللسان. العشق هو لحظة الإدراك الصافية التي تكتشف فيها أنك لم تعد تراه بعينيك فقط، بل بكل كيانك، وأن وجوده صار جزءًا من معجمك الداخلي، وأنك إن تحدثت عن السكينة، فإنك تقصده، وإن فكرت في الخلود، فإنك تراه.

أنا لا أكتب إليك فقط، بل أكتب بك. صرت مفردتي حين يعجز التعبير، وصوتي حين يخذلني البوح. أنت الفكرة التي تستقر في خلفية كل تفكيري، واليقين الذي يتحدى الشكوك كلها. ومعك، لا أحتاج إلى تفسير مشاعري، لأن وجودك بذاته كافٍ ليكون كل شيء واضحًا.

لست مثاليًّا، ولا أراك مثالية، ولكننا نؤمن أن العشق لا يحتاج إلى كمالٍ سطحي، بل إلى عمقٍ صادق. حين أحبك، فإنني أحتضن إنسانيتك، بتناقضاتك، بتقلباتك، بكل ما فيك من بشريةٍ جميلة. وأنا لا أطلب منك أن تكون دائمًا بخير، ولا أن تبتسم كل يوم، بل أن تبقى حقيقيًّا، وهذا يكفيني.

لقد تعلّمت أن الحب لا يعني أن نتطابق، بل أن نختلف دون أن نبتعد. أن نختار البقاء رغم اختلاف المزاج، رغم مشقة الأيام، رغم الضجيج الخارجي. العشق هو قرارٌ يتجدد كل يوم، هو مقاومةٌ واعية لكل ما يحاول أن يطفئ النور بيننا.

وإن سألوني عن الحب، سأقول: هو أن أراك، فأطمئن. هو أن أسمعك، فأصمت. هو أن تقترب، فأهدأ. هو أن تبتعد، فأشتاق. هو أن تكون، فأكون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق