أحبك… لكني أبي أطلق

 أحبك… لكني أبي أطلق

أنا مو عدوّتك…
أنا زوجتك.
الإنسانة اللي قالت لك "تم" يوم كل شي فيك كان بسيط…
يوم كنت تحاول تبني نفسك، وكنت معك أصفّ حجارة أحلامك حجر حجر، بدون تذمر، ولا حتى طلبت شي بالمقابل.

كنت أحبك…
وما زلت، والله إني للحين أحبك،
بس ما عاد أقدر أكمل.

ما عاد أقدر أعيش بدور المهجورة،
ولا الزوجة اللي دوم تنتظر فتات وقتك، وفتات اهتمامك.
قلبي شبّع جفاف،
ونفسيتي شبّعت إهمال،
وأنوثتي ملت من الانتظار.

تعرف وش يعني تحب شخص، وتتمناه معك بكل لحظة، وهو يختفي؟
وش يعني تحس بشوق، وتشتاق لصوته، وهو عايش حياته عادي كأنك ما له؟
تعرف وجع إنك تلبس وتتعطر له، وهو حتى ما يطالع؟
ولا يلمس يدك إلا إذا هو محتاج؟
تعرف كيف تحترق الروح لما تبذل وتحاول وتتحمّل، وبالنهاية ينحسب كل شي عليك؟ كأنك المقصّرة!

أنا ما طلبت شي كبير، ما قلت خذني أوروبا، ما قلت جب لي ذهب،
أنا كنت أبي قلبك…
أبي أمانك…
أبي اهتمام بسيط، سؤال بسيط، احتواء لما أتعب.
بس حتى هالأشياء… ما كنت تبذلها.

كل مرة أواجهك، تقول: "أنتي حساسة"،
ولا: "أنا تعبان"،
ولا: "كبرتي السالفة".
لا يا بعدي، أنا ما كبرت السالفة… أنت صغّرتني في حياتك، لين صغرت بعيوني.

أنا للحين أحبك، والله يشهد، بس حبي صار يذبل،
ومو لأني قاسية… لأني متعبة.
حبي لك ما عاد يقدر يعيش وسط هالبرود، وهالأنانية، وهالإهمال المزمن.

أنا مو ضعيفة… ولا ناقصة،
أنا بس إنسانة وصلت حدها.
والطلاق؟
مو انتقام، ولا هروب،
الطلاق صار قرار يحميني من إني أموت كل يوم وأنا حية.

ما أبيك تندم بعدي،
ولا أبي وحده غيري تذوق نفس الوجع.
أنا أنقل لك قصتي… يمكن تصحى، يمكن تنتبه، يمكن تغيّر شي فيك،
لأن اللي يحب فعلاً، ما يهمل،
اللي يحب، يحتضن، يسمع، يسأل، يشتاق،
واللي يحب… ما يخسرني بهالسهولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق